الثلاثاء، 27 فبراير 2018

الثّريّا( 82) الأقفالُ السّبعةُ ـ بقلم الشاعر المبدع د. بسّام سعيد

الثّريّا( 82)
الأقفالُ السّبعةُ

أيّتُها الرّيحُ
اقتحمي أسوارَ الّليلِ

حيثُ حصنُ الحبيبةِ 
ذي السّبعةِ أقفالٍ
***


أيّتُها البروقُ
الرّعودُ والصّواعِقُ
افعَلي فعلَكِ
إكسري الأقفالَ 
ففي الدّاخلِ عينانٍ حسناوانِ
***

بريقُهُما يأسرُ الأبصارَ
تنشُدانِ لقاءً طالَ انتظارُهُ
منذُ الأزليّةِ
وقلباً ينبضُ بالشّوقِ يُعاجِلُهُ الحنينُ
لرؤيَةِ الآتي على جناحِ اللّيلِ
ونحراً يُزيّنُهُ طوقٌ من لآلئ البِحارِ 
وقلادةً مِن أزرارِ ياسمينِ آرامَ العزيزة
***

ففي الحصنِ ربّاتُ كنعانَ
فينيقةَ
بابلَ
آرامَ 
سَبأ
النّيل
قرطاج والأطلسيّ
***

هيّا أيُّها الفارسُ الكونيُّ
حَطِّم الأقفالَ 
افتَحَ بوّابات عشقِكَ الميمونِ
أَشرِعها للضّوءِ ونُسيمات النّهارِ
والّليلِ
***

ألقِ بعباءَةِ الشّمسِ 
على حبيبَتِكَ المُصطفاة
يرتدُّ البَصَرُ إليها بعدَ غيابهِ 
حزناً على فِراقِ معشوقِها السّماويِّ
***

ألبِسها شالاً من ضوءِ القَمَرِ
أُنثُر سلالَ الورودِ 
على سيّدةِ النُّهى والرّيحانِ
ولا تنسى أن تسكُبَ عِطرَ الفُلِّ 
والجوريِّ والياسَمينِ
على شَعرِها الّليليِّ
ووجهها الصّبوحِ الجميلِ
***

لا تنسى أن تُحضِرَ لها منشَفَةً من نورٍ لا ينتهي
وقارورةَ عِطرٍ
من عطرِكَ الذّكي المُستَطابِ
وخاتماً مِن عاجٍ
مكتوبٌ عليهِ اسمكَ المُبارَكِ
ونقشٌ لوجهِكَ البدرِ الجميلِ

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق